أي حكومة تتحدثون عنها ؟

لا أحد ينكر وجود مؤامرة كبيرة من طرف فلول النظام السابق و الذي لم يحقق إلى هذه اللحظة أي مطلب شرعي من مطالب الشعب  التونسي. في الحقيقة ما تحقق منذ إندلاع الثورة هو محاولة جاهدة لإقناع التونسيين أن بالرغم من فساد بن علي و نظامه فإن إنتهاج نفس سياساته سيحقق الأمن و الإستقرار. فأحداث النهب و الترويع المنظمة هي طريقة سهلة لترسيخ فكرة الندم على الأمن الذي ساد في العهد السابق والحنين إلى ذلك النظام  .علينا إتمام أهداف الثورة و إسقاط بقايا نظام بن علي الذي ترك الحكم لأنسابه عائلة المبروك والتي من خلالها و من خلال الغنوشي يتم التحكم في مصير التجمع و الطرابلسية و يتم توضيف الإعلام لخدمة مئارب كثيرة منها القيام بتمثيليات و تزييف الحقائق و محاولة إسكات الشعب بأي طريقة ممكنة. على الأقل في مصر تم الوصول إلى ما لم نصل إليه كحلّ الدستور ومحاكمة مجرمي نضام مبارك و التنظيم لحياة سياسية جديدة لذلك يجب المطالبة بالحقوق الأساسية و الوقوف ضدّ هذه القوة المنظمة. فالكلّ يعلم أن الحكومة الوقتية تعين من تشاء مستغلة الضعف النظام السياسي و أحزاب الكاكوية المعروفة بولائها لبن علي و التي قلبت البردعة بعد رحيل الطاغية. ما نجده الآن هو إستخفاف بالعقول و محاولة شراء النفوس الضعيفة بالمال ومحاولة جاهدة لإستغلال القناة البنفسجية لخدمة مصلحهم.

 علينا إسقاط هذه الحكومة التي نصّبت نفسها و كل الآليات التي أحدثتها مثل لجان تقصي الحقائق لأنها فاسدة و متواطئة، كما يجب تحرير الإعلام و تغيير رؤوسه رموزه المتشبثة بمناصبها(لقد سئمت تلك المذيعة الزرقاء التي كانت تمجّد قائدها و الآن أصبحت من دعاة الحرّية). إنقاذ تونس في هذا السياق واجب وطني يحتم علينا توعية إخواننا لضم أصواتهم لمعتصمي القصبة و الوقوف إلى جانبهم بأي ثمن